خلف العدوان الحاد على غزة أكثر من 100 شهيد وآلاف الجرحى خلال الأيام الماضية ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر خلال الأيام المقبلة.
طالع: 
إلا أن في نظرة على أخبار
فلسطين أحببنا معرفة القضية الفلسطينية أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يرتبط هذا
النزاع بشكل جذري وجوهري بنشوء الحركة الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان
فيها بدءاً من عام 1897 وحتى الوقت الحالي، يُعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين
والسياسيين جزءاً جوهرياً من الصراع العربي الإسرائيلي وما نتج عنه من أزمات وحروب
في منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبياً،
إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظراً لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه
وغالباً ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظراً لتمركزه في منطقة حساسة من
العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر، مثل الصراع بين الشرق
والغرب، علاقة الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام فيما بينها، علاقات العرب مع الغرب
وأهمية النفط العربي للدول الغربية، أهمية وحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية
خصوصاً بعد الحرب العالمية.
على الصعيد العربي يعدّ
الكثير من المفكرين والمنظرين العرب وحتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
هي القضية والأزمة المركزية في المنطقة وكثيراً ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة
العربية وقضايا الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطية في الوطن العربي.
جمعت الحركة الصهيونية أناس من مختلف أنحاء العالم، والحجة الوحيدة لهؤلاء الذين احتلوا فلسطين هي
دعوى دينية، أصلا إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعطي الجنسية على أساس
الدين الموروث، وحسب رواية دينهم أن عند مجيئهم الى فلسطين وجدوا ناس قبلهم وهم العرب
واليونانيين والفرس وغيرهم من كل المناطق المجتمعين في فلسطين، منهم من طردوهم
الرومان وبقي على دينه لمدة ألفين سنة ومنهم
من تغير دينهم مع مرور الوقت الى المسيحية والإسلام بالتمازح بالشعوب المحيطة، فما
الذي يعطي أولوية لليهودي على غير اليهودي من سكان فلسطين القديمة في ملكية هذه الأرض
عن غيرهم.
