ماذا يحدث للهاتف عند تفعيل وضع الطيران ليلا

هل جربت يومًا أن تضع هاتفك على وضع الطيران قبل النوم؟ كثيرون يفعلون ذلك، لكن الآراء منقسمة بين من يراها خطوة ذكية ومن يعتبرها بلا فائدة تُذكر. فما الحقيقة؟

فريق المؤيدين: "راحة للجهاز وللدماغ"

المؤيدون لهذه العادة لديهم أسبابهم:

توفير البطارية: مع إيقاف الشبكات، يستهلك الهاتف طاقة أقل طوال الليل.
تقليل الإشعاعات: يعتقد البعض أن هذا يقلل من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية أثناء النوم.
هدوء من الإشعارات: لا رسائل ولا مكالمات مزعجة، نوم أعمق بلا إزعاج.

فريق المعارضين: "مجرد إحساس نفسي"

لكن هناك من يراه إجراءً مبالغًا فيه:

الهواتف الحديثة مصممة للتعامل مع الشبكات دون ضرر يُذكر على المدى القصير.
يمكن ببساطة تفعيل وضع "عدم الإزعاج" بدلاً من قطع الاتصال بالكامل.
التأثير الصحي من الإشعاعات ضعيف جدًا وفق معظم الدراسات العلمية.

بين الفائدة والوهم... أين الحقيقة؟

الحقيقة أن وضع الطيران قد يكون مفيدًا لتوفير البطارية أو منع الإزعاج، لكنه ليس "درعًا واقيًا" كما يظنه البعض. أما من الناحية الصحية، فالأدلة العلمية حول تأثير الإشعاعات على النوم ما تزال محل نقاش.

في النهاية، الأمر يعتمد على تفضيلاتك:

تريد نومًا بلا مقاطعة وتوفير بطارية؟ فعّل وضع الطيران.
لا تريد فقدان الاتصال في حالة طوارئ؟ اتركه كما هو.

ربما السؤال الأهم ليس "ماذا يحدث للهاتف؟" بل "ماذا يحدث لنا حين نصدق كل ما نسمعه عن التكنولوجيا؟"

عن كاتب المقال

صديق يونس

كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع الجوهرة .

عرضاخفاءالتعليقات

الغاء