"السعر في الخاص"... تسويق ذكي أم خدعة لإخفاء الحقيقة؟
في زمن التسوق
الرقمي، أصبح من المعتاد أن نصادف إعلانات على فيسبوك أو إنستغرام تعرض صور
المنتجات بجودة عالية، لكن بلا أي ذكر للسعر. وعندما نسأل في التعليقات، يأتي الرد
الشهير:
"السعر في الخاص".
قد تبدو المسألة
بسيطة أو مجرد أسلوب لطيف لجذب الزبون، لكن الحقيقة أعمق من ذلك،
هل سبق أن رأيت
إعلانًا على فيسبوك يعرض منتجًا يبدو رائعًا، فسألت عن السعر، ليأتيك الرد السريع: "السعر في الخاص"؟
توقف لحظة... لماذا
لا يكتبونه علنًا مثل أي متجر شفاف؟
فريق المؤيدين:
"استراتيجية ذكية"
البعض يرى أن عدم نشر
السعر هو تكتيك تسويقي عبقري:
- يحمي البائع من المنافسين الذين قد يسرقون
الأسعار.
- يجبر العميل على المراسلة، مما يزيد فرص
الإقناع والبيع.
- يعطي مجالًا للتفاوض وتقديم عروض خاصة.
فريق المعارضين:
"أسلوب يثير الشك"
لكن هناك من يعتبرها
خدعة أو أسلوبًا لإخفاء أسعار مرتفعة أو متغيرة:
- العميل قد يضيع وقته في المراسلة ثم يُصدم
بالسعر.
- يخلق انطباعًا بعدم الشفافية.
- قد يدفع الزبون للبحث عن بديل آخر أكثر
وضوحًا.
بين الذكاء
والخداع... أين الحقيقة؟
في الواقع، هذا
الأسلوب يحمل وجهين:
- إذا استُخدم بذكاء وشفافية، يمكن أن يزيد
المبيعات.
- وإذا استُخدم لإخفاء الأسعار المبالغ فيها،
فهو يضر بالثقة وسمعة البائع.
السوق الرقمي اليوم
يتجه نحو الشفافية، فالزبون أصبح ذكيًا وقادرًا على مقارنة الأسعار بضغطة
زر. وربما يأتي اليوم الذي يصبح فيه "السعر في الخاص" علامة تحذير أكثر من كونها أسلوب تسويق.